م





قائمة الموقع

فئة القسم
مقالاتي [7]

تصويتنا
قيم موقعي
1. ممتاز
2. سيئ جداً
3. جيد
4. مقبول
5. سيئ
مجموع الردود: 6

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

طريقة الدخول

الرئيسية » مقالات » مقالاتي

الحمام الزاجل.. ساعي البريد الأول عبر التاريخ

إنه نوع فريد من الطيور يتمتع بالذكاء إن لم يكن ينفرد به بين معظم الطيور المستأنسة من قبل الإنسان، كان في الماضي ذا أهمية كبيرة جداً في إيصال الرسائل البريدية عبر الحدود الجغرافية من دولة إلى أخرى ومن بلد عبر بلد ليصفه المؤرخون بأنه أول ساعي بريد في العالم القديم على الإطلاق.
يتمتع الحمام الزاجل في مصر بأهمية كبيرة، لذلك أسس المصريون له أول جمعية سميت بــ «جمعية الحمام الزاجل في مصر» في العام 1945م. 
وفي عام 1972م صدرت أول مجلة لهواة تربية الحمام الزاجل برئاسة عثمان رامز أحد أعيان مصر، ثم تلا ذلك في العام 1976م تأسيس الاتحاد المصري لرياضة وسباقات الحمام الزاجل ليدخل هذا الطير الفريد مرحلة جديدة تهتم بالرياضة والسباقات من هذا النوع، وكانت تقام السباقات للحمام في مصر بين مدينتي الإسكندرية في أقصى الشمال وأسوان في أقصى الجنوب مروراً بالقاهرة.
تاريخياً يذكر المؤرخون أن أول مهمة للحمام الزاجل عبر التاريخ عندما أرسله سيدنا نوح ليبحث عن الأرض التي يستطيع أن يرسو عليها بسفينته بعد الطوفان بعد أن أرسل الغراب ففشل في ذلك، لكن الحمامة نجحت في هذه المهمة وعادت إلى نبي الله نوح وهي تحمل غصن الزيتون في منقارها فدعا لها سيدنا نوح عليه السلام بالبركة.
ثم تحولت فيما بعد تربية الحمام إلى هواية حرص عليها الملوك والأمراء وكبار القوم وأصبح هذا الطائر رمزاً للحب والسلام.
كما يذكر المؤرخون أن العرب هم أول من فطن إلى مميزات الحمام الزاجل فاستخدموه في البريد بعد أن تباعدت أطراف الدولة وترامت حدودها في عهد العباسيين في بغداد والأمويين في الأندلس، حيث استخدم الحمام الزاجل في نقل البريد عام 1150م ببغداد بأمر الخليفة وبرع في نقل الرسائل الحربية وكانت له أهمية كبيرة في حالات الحصار للقوات المتحاربة، حيث استخدمه صلاح الدين الأيوبي في أثناء كفاحه لصد الحملات الصليبية على بيت المقدس.
وكان الحمام الزاجل يقطع آلاف الأميال يوميا في اتجاهات مختلفة في أنحاء الإمبراطورية الإسلامية، وساعده في ذلك سلسلة الأبراج التي أقامتها الدولة والتي يبعد الواحد منها عن الآخر حوالي 50 ميلا وكانت مجهزة لاستقبال الحمام واستبداله، إذ كانت القوافل الكبيرة تحمل معها أقفاص الحمام وترسل بواسطته الرسائل إلى مراكزها في كل مرحلة من مراحل الرحلة لكي ترشد القوافل الصغيرة التي تسير على نفس الدرب أو تنذرها عند تعرضها إلى الخطر فتطلب النجدة والمعونة من أقرب مركز أو أنها كانت تخبر المكان الذي تنوي الوصول إليه بالمواعيد ونوع البضاعة التي تحملها لكي يستقبلها التجار المعنيون بالشراء.
وعن الحمام الزاجل أحاديث كثيرة، ففي الحرب العالمية الثانية وعند هجوم الألمان على بلجيكا اصطحب المظليون الحمام خلف خطوط جيوش الحلفاء ثم أطلقوه بعد ذلك مع رسائل عن نتائج عمليات التجسس التي نجحوا في الحصول عليها، وفي فرنسا أجريت مؤخرا مناورات اشترك فيها الحمام الزاجل في إطار تدريبي على إمكانية زجه في عمليات الاتصال.


المصدر: http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1864&artid=226066
الفئة: مقالاتي | أضاف: amr (2013-02-14)
مشاهده: 992 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع

  • دردشة-مصغرة
    200

    Copyright MyCorp © 2024